آراء ومقالات

سهير محمد عوض تكتب : الإعلام المعادي من الداخل

أفريكابرس24

تحدّثنا مرارًا وتكرارًا عن دور الإعلام، وأنه السلاح الأخطر فتكًا بالعقول، لكننا لم نستثمره كما يجب لمحاسبة المضلِّلين وتطبيق القانون.

رأينا التلاحم بين الشعب والقيادة في مشاهد نادرة؛ القائد بين الجماهير، والشعب الذي لا يضيّع من يستند إليه.

ولكن… مع عودة قناة الحدث وعودة المذيعة التي فُصلت بقرار وزاري، نرى من جديد قناة تتعمّد تضليل الحق بوقاحة، مستخدمة كل وسائل الكذب والتدليس.

نحن في معركة وجودية، فهل هذا وقت لمثل هذه المشاهد؟

المرحلة تتطلب حسم كل تفلّت، وتوجيه كل الطاقات نحو إحقاق العدالة، فالعدل أساس الملك. وقد توعّد رب السماوات والأرض أنه لا يُهلك القرى إلا إذا كان أهلها ظالمين.

أنا لست من أهل الدين، لكن هذا كتاب لا ينطق عن الهوى.

إن أساس الفساد هو غياب العدالة: إذا سرق القوي تركوه، وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد.

تخابر الواجهات الإعلامية وتضليل الرأي العام بات واضحًا لكل متابع سوداني، لكن غياب المحاسبة يجعل الكثيرين يشعرون بالغبن، وأن عين العدالة لا ترى إلا الضعفاء.

إن عودة القنوات التي تبث الفتن وتثير القلاقل داخل المجتمع، إضافةً إلى كشف مواقع القوى داخل الدولة لإضعافها، هو أمر خطير. فمن الذي كشف عن مواقع الحركة الإسلامية ووجود قيادتها؟ ومن الذي يخبر العدو بوجود الأسلحة؟ بل هناك من يبلغ عن تحركات الجيش لمساعدتهم في وضع الخطط، ومن يصوّر المواقع الحسّاسة لاستهدافها بالطائرات المسيّرة. لقد رأينا بأعيننا تهديدًا طال قيادة الدولة، ولولا لطف الله لكان المصير مختلفًا.

إن عودة قنوات تخدم العدو بمباركة من الدولة نفسها يدلّ على أن هؤلاء يهدمون بيوتهم بأيديهم.

نحن جميعًا على سفينة واحدة؛ منهم من يحاول خرقها من الأسفل. فإما أن نمسك بأيديهم وننجو جميعًا، وإما أن نتركهم فنغرق جميعًا.

التحالف الدولي يُهزم ميدانيًا في كل مرة، لكنه ينجح إعلاميًا وسياسيًا ودبلوماسيًا، غير أنه يُهزم اجتماعيًا أمام توحّد الشعب ووعيه بما يُحاك ضده.

لقد استعاد الشعب الدولة، وعليه أن يواصل المسير لتطهيرها من كل الشوائب، وبسط العدالة ليعمّ الأمن والأمان.

نحن دعمنا كل القرارات وكل الأشخاص من أجل الوطن، وإن انتقدنا، فلأجل الوطن أيضًا.

 

الإعلام المعادي من الداخل

تحدّثنا مرارًا وتكرارًا عن دور الإعلام، وأنه السلاح الأخطر فتكًا بالعقول، لكننا لم نستثمره كما يجب لمحاسبة المضلِّلين وتطبيق القانون.

رأينا التلاحم بين الشعب والقيادة في مشاهد نادرة؛ القائد بين الجماهير، والشعب الذي لا يضيّع من يستند إليه.

ولكن… مع عودة قناة الحدث وعودة المذيعة التي فُصلت بقرار وزاري، نرى من جديد قناة تتعمّد تضليل الحق بوقاحة، مستخدمة كل وسائل الكذب والتدليس.

نحن في معركة وجودية، فهل هذا وقت لمثل هذه المشاهد؟

المرحلة تتطلب حسم كل تفلّت، وتوجيه كل الطاقات نحو إحقاق العدالة، فالعدل أساس الملك. وقد توعّد رب السماوات والأرض أنه لا يُهلك القرى إلا إذا كان أهلها ظالمين.

أنا لست من أهل الدين، لكن هذا كتاب لا ينطق عن الهوى.

إن أساس الفساد هو غياب العدالة: إذا سرق القوي تركوه، وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد.

تخابر الواجهات الإعلامية وتضليل الرأي العام بات واضحًا لكل متابع سوداني، لكن غياب المحاسبة يجعل الكثيرين يشعرون بالغبن، وأن عين العدالة لا ترى إلا الضعفاء.

إن عودة القنوات التي تبث الفتن وتثير القلاقل داخل المجتمع، إضافةً إلى كشف مواقع القوى داخل الدولة لإضعافها، هو أمر خطير. فمن الذي كشف عن مواقع الحركة الإسلامية ووجود قيادتها؟ ومن الذي يخبر العدو بوجود الأسلحة؟ بل هناك من يبلغ عن تحركات الجيش لمساعدتهم في وضع الخطط، ومن يصوّر المواقع الحسّاسة لاستهدافها بالطائرات المسيّرة. لقد رأينا بأعيننا تهديدًا طال قيادة الدولة، ولولا لطف الله لكان المصير مختلفًا.

إن عودة قنوات تخدم العدو بمباركة من الدولة نفسها يدلّ على أن هؤلاء يهدمون بيوتهم بأيديهم.

نحن جميعًا على سفينة واحدة؛ منهم من يحاول خرقها من الأسفل. فإما أن نمسك بأيديهم وننجو جميعًا، وإما أن نتركهم فنغرق جميعًا.

التحالف الدولي يُهزم ميدانيًا في كل مرة، لكنه ينجح إعلاميًا وسياسيًا ودبلوماسيًا، غير أنه يُهزم اجتماعيًا أمام توحّد الشعب ووعيه بما يُحاك ضده.

لقد استعاد الشعب الدولة، وعليه أن يواصل المسير لتطهيرها من كل الشوائب، وبسط العدالة ليعمّ الأمن والأمان.

نحن دعمنا كل القرارات وكل الأشخاص من أجل الوطن، وإن انتقدنا، فلأجل الوطن أيضًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى